بعد اختراق سولار ويندز.. هل تستخدم الولايات المتحدة المعرفات الرقمية مصائد للمخترقين؟
لجأ الجيش الأميركي إلى إستراتيجية غير معتادة للتحقق من الثغرات الأمنية في شبكاته، فقد تخلى عن السيطرة على مصدر إنترنت رئيسي ألا وهو عناوين "آي بي" (IP) أو المعرفات الرقمية، وسلّمها لشركة غير معروفة.
ففي يوم تنصيب الرئيس جو بايدن كُشف النقاب عن شركة غامضة متخصصة في شبكات الحاسوب مقرها في فلوريدا، تدير جزءًا هائلا من عناوين الإنترنت التي كانت خاملة والمملوكة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والتي تشكل جزءا كبيرا من شبكة الإنترنت.
ومنذ ذلك الحين تضاعفت مساحة هذه الشبكة بأكثر من 4 مرات ليصل إلى 175 مليون عنوان، أي حوالي 1/25 من حجم الإنترنت الحالي.
وعنوان بروتوكول الإنترنت المعروف اختصارا بـ"آي بي" هو المعرف الرقمي لأي جهاز مرتبط بشبكة معلوماتية تعمل بحزمة بروتوكولات الإنترنت، سواء أكانت شبكة محلية أو شبكة من شبكات الإنترنت. يقابل عنوان آي بي مثلا في شبكات الهاتف رقم الهاتف.
وأنشأ البنتاغون هذه المعرفات قبل سنوات ولكنه لم يستخدمها، مما جعلها عرضة للاستغلال من قبل المخترقين الذين قد يكونون قد توصلوا لآلية لمعرفة هذه العناوين واستخدامها في هجماتهم.
وعلمت "كينتيك" (Kentik) وهي شركة تعمل على تشغيل الشبكات، أن وزارة الدفاع أعطت شركة غلوبال ريسورس سيستيمز (Global Resource Systems) الناشئة والتي يقع مقرها في فلوريدا، أنظمة الموارد العالمية للسيطرة على ما يقرب من 175 مليون عنوان آي بي خاص بالبنتاغون.
المصدر الجزيرة
